-A +A
حسين الشريف (جدة)

سامر المحضر اسم جديد في الساحة الاتحادية، حضر بهدوء وساهم بهدوء أكثر في دعم الفئات السنية قبل أن يفاجأ به الكل أحد صناع القرار والأحداث في النادي الثمانيني، حيث استطاع الرجل من خلال دعمه وعشقه للكيان الدخول بقوة إلى أروقة القرار الاتحادي ليكون في الثلاث السنوات الماضية رجل المرحلة الذي تحمل الكثير من أعباء النادي المالية والإدارية على عاتقه.

سامر المحضر دخل بعد رحيل إدارة ابن داخل في خلاف مثير مع الإدارة الحالية برئاسة محمد الفايز وتبودلت الاتهامات بين الطرفين ووصل الأمر إلى حد أن الإدارة اشتكت إلى شرفي كبير من تصرفات قالت إن المحضر يتعمدها للإضرار بالنادي تتمثل في استضافة الأخير للاعبين الشباب في المنتجع الذي يسـتأجره وطالبت بطرده منه. وهو ما يجيب عليه في هذا الحديث وعن أمور أخرى تخص علاقته المثيرة مع النادي في الفترة

الأخيرة.





سألناه في البداية.. عن أسباب خلافه مع إدارة محمد الفايز.. فقال: «أنا لست على خلاف مع أحد لأني أمتلك أشياء تجعل الإدارة تغادر المشهد الرياضي اليوم قبل غد إلا أني لا أفضل إظهارها حباً في نادي الاتحاد الذي يحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع وفي مقدمتهم الإدارة». مبديا استغرابه من الإساءات المتلاحقة له وتأنيب الرأي الجماهيري عليه ومحاولة زج اسمه في كل صغيرة وكبيرة والإيحاء للجماهير بأنه يعمل على تخريب الاتحاد، مشيرا إلى أنه أرقى بكثير من استخدام هذه الأساليب، ملوحا بعدم السكوت عليها مستقبلا أو من يقف خلفها بإثارة أخبار مغلوطة تستهدف تشويه سمعته.

فهموها خطأ

واعترف المحضر بأن صمته في أوقات سابقة هو ما سمح لهم بالتمادي ولاسيما بعد أن اتهموه بأنه خلف فقدان الاتحاد لنجمين كبيرين هما عبده عطيف وحسني عبدربه ولاسيما الأخير الذي اتهم فيه بأنه وراء مغادرته للنادي في الوقت الذي كان فيه على حد قوله يبحث عن مصلحة الاتحاد ولاسيما بعد مزايدة اللاعب حسني عبدربه ومحاولته استغلال الأوضاع السيئة التي كان يمر بها نادي الاتحاد في ذلك الوقت : «على الرغم من اتفاقنا معه على مبلغ مليون ومائة ألف دولار إلا أنه رفع المبلغ وبصورة مفاجئة إلى مليون وثمانمائة ألف دولار مما جعلني أوقف المفاوضات ولو كنت أريد مضرة الاتحاد لوقعت معه لكن حرصاً مني على عدم تحميل النادي أعباء إضافية لم أوقع معه».

اللاعبون في المنتجع

وبين المحضر أن المسألة الآن تتكرر من خلال تسريب أخبار بأنه على تواصل مع اللاعبين ودعوتهم إلى أحد المنتجعات البحرية: «هذا غير صحيح وحتى لو فعلت ذلك فليس للإدارة عندي شيء»، معترفا بأنه في وقت سابق وأثناء إشرافه على الفريق الأول كان عدد من اللاعبين يحضرون لديه في المنتجع على اعتبار أنه سكنه ولا يوجد ما يعيب في هذا الموضوع على حد قوله: «أنا ساكن في المنتجع البحري ولكن لا تصل الأمور بأني أخرب اللاعبين فهذا لم يحدث إطلاقا وليس من أخلاقياتي. كما أني عضو شرف وقريب من نادي الاتحاد على مدار سبع سنوات لم يسبق لي أن أسأت لأحد حتى الإدارة الحالية، ولو كان لدي نية سيئة لما قدمت مكافآت للاعبين كما حدث عقب فوزهم على الاتفاق أو أني حاولت سحب سياراتي لكن لم أفعل لأني أعمل من أجل الاتحاد».



مكالمة واجتماع

وحول العلاقة المتوترة بينه وبين إدارة النادي قال: « لا أعلم سر هذا التوتر ولم يصدر مني أي شيء تجاه الإدارة على الرغم من أن الفايز اتصل بي ذات ليلة وطلب مني الانسحاب من الترشح للرئاسة ليتقدم لها هو على أن أكون نائب رئيس ومشرفا على الفريق وطلب مني دعما ماليا 10 ملايين ريال فوافقت وبعد ذلك حضر هو وإدارته عندي في البيت وعملوا فيلما من أجل الضحك علي واتفقنا، بعد ذلك اتصل عليَّ الفايز وقال تعال عندي في البيت هناك اجتماع، وعندما حضرت وجدت الإدارة بأكملها مضافا إليها أحمد محتسب ولؤي قزاز، ودار الحديث عن مستقبل الاتحاد وقلت لهم ومن واقع قربي من الفريق «إذا كنتم تريدون كأس آسيا لابد من إحضار ظهيرين ومهاجمين أجانب وأنا أضمن لكم كأس آسيا وطلبت الاستعانة ببعض أعضاء مجلس الإدارة السابقة أمثال نعمة الله وعبد الحكيم سحابة وبعد الانتهاء من الاجتماع طلب مني أحمد محتسب على اعتباري أحد أعضاء الإدارة إنهاء موضوع سعود كريري وبالفعل حضر كريري عندي في المنتجع في الثاني من رمضان الماضي وتم الاتفاق ووقعت معه واستلم 2.5 مليون ريال كدفعة أولى».

أتحداهم بالأدلة

وبين المحضر أنه تلقى اتصالا في الثالث من رمضان من أحد العاملين بالنادي أفاد فيه بأن اسمه غير موجود بقائمة الفايز المرشحة على الرغم من الاتفاق الذي كان بينهم ومع هذا كله لم يعمل ضدهم قائلا إنه يتحدى أي أحد أن يثبت عكس ذلك.

وتحدى المحضر محمد الفايز وأعضاء إدارته أن يكونوا قد دعموا النادي طيلة السبعة الأشهر الماضية بمثل ماهو دعم النادي في أصعب الظروف.

وعن ترشحه قال: «لا نية لي في الترشح لأن الإدارة الحالية أوصلت النادي إلى مرحلة صعبة جدا ولعل قضية دي سوزا أكبر شاهد على تخبط الإدارة، فلولا قدر الله وكسب سوزا القضية فإن الاتحاد سوف يعاني 5 سنوات قادمة على اعتبار أنها ستدفع له وهي ما تشوف الدرب 35 مليون ريال».

واعترف المحضر بأن إدارة محمد بن داخل لها أخطاء وأخطاء كثيرة ولكن أكبر خطأ كان هو إسناد مهمة الإدارة المالية والصندوق لصالح باهويني: «كنا نعتقد بأنه شخص فاهم في الإدارة المالية ولكن اتضح بأنه عكس ذلك ولم ينجح».

وبين المحضر أن إدارة ابن داخل عملت بإخلاص وهي فوق مستوى الشبهات التي يغمزون ويلمزون عليها بها: «صدقني لو وجدوا 1 % من اتهامات تشكيك الذمم أو وجدوا مستندا واحدا يدين الإدارة السابقة أو شيكا مضروبا فإنهم لن يسكتوا وسوف يشهرون بها في كل مكان لكنهم لم يجدوا ولن يجدوا لأن ابن داخل حضر وعمل من أجل الاتحاد ربما لم يوفق ولكنه عمل بإخلاص».

الجهني دعم.. ولكن

وعن ظهور عيد الجهني في أكثر من منبر إعلامي وتحدثه عن دعمه الذي لم تذكره إدارة النادي في ذلك الوقت قال المحضر: «على الرغم من اختلافي مع عيد الجهني إلا أن كلمة الحق لابد أن تقال وهي أنه دعم النادي بما يقارب 28 مليون ريال ومشكلته أنه عندما دعم كان دعمه عن طريق حسابات الأشخاص فمثلا منصور اليامي عندما يتكلم ويقول نحتاج إلى 2 مليون للتوقيع مع لاعب ما يقوم عيد بتحويل المبلغ إلى حساب منصور اليامي وبالتالي تجد المبلغ يدخل النادي باسم منصور اليامي ولو نظرت لها بالعقل لعرفت كل شيء فلو سألت نفسك سؤالا من وين لمنصور اليامي هذا المبلغ لعرفت الإجابة، وهكذا عيد الجهني من أكبر الداعمين للاتحاد في عهد إدارة ابن داخل».

منطق غريب

وحول مستقبل الاتحاد قال المحضر: «لا أتوقع شيئا من هذه الإدارة فكيف بإدارة تريد أن تحقق تطلعات الجماهير تطلب من اللاعبين عدم الهزيمة حتى يتم توقيع العقد الجديد بهدف حل جميع مشكلاتهم فهل هذا منطق لإدارة تريد أن تقود دفة النادي».